ليس من المؤمنين من يدعي رؤية الله تعالى بعينيه في هذه الحياة الدنيا.
قال الله تعالى :
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم
سورة الشورى 51
فنحن إذا نؤمن به إيمانا غيبيا قائما على شهادة الرسل الصادقة من الأنبياء( آدم…. إبراهيم….موسى…. داوود… عيسى و محمد عليهم الصلاة سلام الله جميعا).
فلله الأسماء الحسنى و الصفات العلى التي تليق به. فإن كان العقل لا يحيط بذات الله فإن وجوده يدرك بإدراك صفاته التي أعلَمَنا بها.
و الإيمان بالله هو باختصار أن تؤمن بأنه تعالى :
ــ موجود لا شك في وجوده
ــ واحد لا شريك له
ــ أول لا بداية و لا نهاية لوجوده
ــ غني لا يحتاج لأحد من خلقه و و كل مخلوق في حاجة أكيدة إليه.
ــ القدرة المطلقة فعال لما يريد.. يفعل ما يشاء.. لا يسأل عما يفعل.
ــ عالم بما كان و ما هو كائن و ما يكون و ما لا يكون .
ــ قدير لا يكون في الكون إلا ما شاء. ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن.
ــ سميع بلا أذن. لا يشغله سمع عن سمع.
ــ بصير بلا عين. لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء . لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
ــ متكلم لا يشبه كلامه كلام المخلوقين
ــ حي قيوم لا بداية و لا نهاية لوجوده
ــ لا يشبه خلقه بأي وجه من الوجوه
و التعبير عن صفات الله تختصرها كلمة الإمام مالك رضي الله عنه: كل ما يخطر ببالك فربك مخالف لذلك.